Parenting

الثقة بالنفس-الجزء الأول (تعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالنا)

من السلبيات أو المشاكل الأكثر شيوعا عند بعض الأطفال أن يكون لديهم إنخفاض في الصورة الذاتية. بمعنى انهم لا يملكون الثقة بالنفس مما يقودهم إلى الظن بأنهم قد يفشلون في أي واجب أو مهمة يقومون بها، سواء كان شعورهم بأن الكل يحتقرهم لمظهرهم أو بسبب فشلهم في الدراسة أو غير ذلك من الظروف الإجتماعية أو الأسرية التي يمرون بها.

من الأشياء الإيجابية التي تعلمتها في الولايات المتحدة الامريكية،أن الثقة بالنفس يعتبر اكبر تركيز عندهم في مواجهة الطفل، و هذا لكثرة تسلط بعض الأطفال في المدرسة على البعض الاخر بسبب خجل أو انطوائية هذا الأخير . مما جعل المربي في أمريكا همه الأول هو التركيز على تربية و تعليم الطفل كيف تكون له ثقة أكبر بنفسه.

و قد قمت ببعض الأبحاث حول الثقة بالنفس و لخصت بعضها في (عدةالطرق) و هي كالتالي:

الكثير من الحب ( تجربة شخصية و ليس بحث ):

يحتاج أطفالنا للكثير من الرعاية، و الرعاية النفسية هي أهم شيء، وعليه يجب ان نتنبه في اختيار المفردات في مخاطبة اطفالنا.فتحسيس الطفل بالحب والحنان والرعاية يقوي من نفسية الطفل و يجعلها تزداد علوا و تقديرا .لأن العنف والامبالات تولد في الطفل العنف وتجعل منه شخصا غير مستقر ذاتيا باختصار.

هناك بعض الجزئيات لا نعيرها اهتماما ، لكنها بالنسبة للطفل تعتبر محفّزا وتعطيه الإحساس بالامان وهي ان تقومي باحتضان طفلك اقل شيء اربع مرات يوميا ، عند الاستيقاظ صباحا ، بعد رجوعه من المدرسة في الفترتين الصباحية والمسائية وقبل النوم مع استعمال. كلمة احبك ، عزيزي ، جميلي … فهذه الكلمات تكسب الطفل الثقة بنفسه .

المظهر:

نعم، المظهر من أخطر الأشياء التي نعاني منها في هذا الزمن، صار الناس ينظرون و يقيمون بعضهم بعض على حسب المظهر.

و هذا مشكل يعاني منه أطفالنا في العالم الخارجي، و خاصة أطفالنا المغتربين.

لذا لا بد من مراعاة هذه النقطة و تبادل الحوار مهم حولها.عودوا أطفالكم أنه لا مجال في الإسلام للتفرقة بين المرء و أخيه للنسب و العرق، و لا للجنس و نوعه، و لا للون من أبيض و أسود و لا للغة و الوطن. لقوله صلى الله عليه و سلم”لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض و لا أسود إلا بالتقوى”

القدوة الحسنة:

الحمد لله أن قدوتنا الحسنة هو نبينا محمد صلى الله عليه و سلم، و قد أمرنا الله تبارك و تعالى بالتأسي بالنبي صلى الله عليه و سلم، في صبره و مصابرته و انتظاره الفرج من ربه عز و جل، و لهذا قال تعالى للذين تقلقوا و تضجروا و اضطربوا في أمرهم:

فالتحلي بالأخلاق العالية و اتباع سنة الله و رسوله أثر على أطفالنا، فالإبن يرى و يطبق ما يراه في والديه. فلنكن لأبنائنا قدوة حسنة.

كما أوصى أحد السلف معلم ولده قائلا << لتكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك، فإن عيونهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما صنعت، و القبيح عندهم ما تركت>>منقول.

أسأل من الله عز و جل أن نكون قدر المسؤولية، و نكون قدوة حسنة لأولادنا.

الإهتمام برأي الطفل:

مما قرأت و استفدت من خلال كتاب الأخصائي النفسي خالد عبد الله الشمروخ، أن تعويد الإبن على إبداء رأيه و احترامه يشعره أن له أهمية ” لا يلزم أن يكون رأي الإبن صائب، لكن على الأقل أعطي إبنك الفرصة للتعبير عن رأيه”https://download-learning-pdf-ebooks.com/28363-free-book

هذا يشجعه حتى في مشاركة زملائه في المدرسة بالتعبير عن موضوع يطرحه المعلم، و كذلك في حياته الإجتماعية.

مواجهة الفشل:

كلنا نواجه الفشل بطريقة مختلفة، و لكن أثر الفشل في أنفسنا واحد.

الفشل=> الشعور بالإحباط => الإكتئاب

مواجهة أطفالنا للفشل أصعب، لذا من الأمور التي تجعلهم يواجهون الفشل بأقل تأثير سلبي نفسي هو الثقة بالنفس، و من أجل أن يكون الطفل له ثقة بالنفس يجب أن يواجه الفشل و لا يستسلم للفشل.

الطفل إذا مانع عقله من التفكير السلبي في المشكلة سواء كان فشل دراسي بعد أن جهز نفسه في الإمتحان، و بعد اجتهاد كبير، يفشل ليتحصل على معدل سلبي.

فكولي أمر، يجب أن نسأل الطفل:

مذا تعلمت من الخطأ، مذا يجب أن تقوم به في المرة القادمة أو في الإمتحان القادم، مذا يجب أن لا تفعله في الإمتحان القادم.

قصة Moana, الكارتون الشهير للطفلة المغامرة، التي تعيش مع والديها و شعبها في جزيرة. تقوم Moana بالإبحار للمرة الأولى في قاربها الصغير و لكنها تفشل بعد أن أحاطت بها الأمواج و جرت بها إلى الشاطئ. لكن بالعزيمة و الإصرار تخطت الصعوبات، و قادت قاربها عبر المحيط المفتوح. بالتكرار و عدم التفكير في الفشل يولد النجاح.

التشجيع على ممارسة نشاط رياضي أو فكري:

مما استخلصت من موضوع حول الأطفال و محاولة بناء شخصيتهم من خلال المنظمة الأمريكية للدراسات النفسhttps:/www.apa.org إذا شجعت إبنك على ممارسة رياضة، أو أي شيء مفيد، فإنه يجعل الإبن يؤكد على المواهب و القدرات الشخصية. و يمكن لهذه الأنشطة بناء ثقة الطفل، مما يمكن مساعدته في تحسين مهاراته الإجتماعية و تطوير اهتماماته، و إلهامه لتجربة أشياء جديدة.

كما أنها طريقة جيدة للطفل الخجول في المدرسة للتعلم في بيئة ممتعة منخفضة التوتر.

أرجوا منكم المشاركة بالتعليق ،الإعجاب، أو المشاركة في الصفحة أدناه.

Leave a comment

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.